هم “شعب الله المختار” وغيرهم “حيوانات بشرية ونمل” / الاعلامي احمد حازم

الكيان الصهيوني الذي يدعي زوراً وبهتاناً انه “الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط” لا يكفي قادته السياسيين والعسكريين قتل 19 ألف انسان فلسطيني في غزة، تحت ذريعة “الدفاع عن النفس”  ولايكفيهم تدمير اكثر من سبعين بالمائة من المباني فيها بحجة ” القضاء على الإرهاب ” بل يريدون  أيضا إذلال المواطن الغزي واحتقاره في هذه الحرب التي دخلت شهرها الثالث، دون وجود أي افق لوقفها.

بعد انتشار صورة لعشرات الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلهم جيش الاحتلال شمال غزة، أراد نائب رئيس بلدية القدس المحتلة المتطرف أرييه كينغ ان يكون مميزا في تصريحاته إزاء الفلسطينيين، ففاجأ العالم بأقوال تفوق العنصرية وتتجاوز كل حدود الإنسانية. فقد طالب كينغ على منصة “إكس” في الثامن من الشهر الجاري، بدفن الأسرى من غزة أحياء. ولماذا طالب هذا المتطرف بذلك؟ لأن الاسرى الفلسطينيين برأيه “دون البشر ونازيين”. لكن منصة “إكس” قامت بحذف منشوره لمخالفته شروط النشر.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت الخميس الماضي، عن جيش الاحتلال صور اعتقال عشرات الفلسطينيين وظهر في الصور أن الجيش جمع الأسرى في أرض رملية وهم شبه عراة إلا من سراويلهم الداخلية،

لا أدري كيف يفهم كينغ كلمة “نازيّون”. لكن من المؤكد ان هذا المتطرف تنقصه المعرفة بمعنى نازية، لأن العالم يعرف ما هي الممارسات النازية بحق الغير من البشر، ويعرف عن كثب الجهات التي يمكن وصف ممارساتها بالنازية. أما بالنسبة لهذا المتطرف كينغ، فإن الفلسطيني بمفهومه هو نازي.

اسمعوا ما يقول كينغ بكل وقاحة امام العالم:

“لو أتيح لي لاتخاذ القرار لجلبت 4 جرافات ضخمة وأمرت بتغطية كل هذه المئات من النمل وهم على قيد الحياة”. والمقصود هنا بالنمل الأسرى الفلسطينيين.كينغ الذي يوصف بأنه “عراب الاستيطان” يعتبر من أشد الكارهين لغير اليهود، وقاد مسيرات لطرد المسيحيين من القدس الشرقية، كما شارك في حملات الاعتداء والبصق على المسيحيين.

لم تكن تصريحات كينغ غريبة أو الأولى من نوعها. فوزير الدفاع يؤآف غالانت كان قد صرح بانه مصمم على إبادة سكان القطاع لأنهم “حيوانات على شكل بشر“. كما ان نفتالي بينيت صرح ذات يوم أيضاً بأن ” العرب حيوانات ناطقة يجب ابادتها وتخليص الإنسانية منها” ورغم ذلك أصبح فيما بعد رئيساً للحكومة.

هناك العديد من ساسة الكيان الصهيوني الذين يمثلون رأي بينيت وكينغ. وهل ننسى قول وزيرة القضاءالسابقة أياليت شاكيد عندما دعت خلال العدوان السابق على غزة إلى إبادة الفلسطينيين، خاصة النساء الحوامل اللاتي يلدن أفاعي صغيرة؟ ابحثوا معي عن وصف لهذه التصريحات.